ﺇﺳﻼﻡ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺭﺿﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ
صفحة 1 من اصل 1
ﺇﺳﻼﻡ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺭﺿﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ
ﻛﺎﻥ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﻗﻮﻳﺎً
ﻏﻠﻴﻈﺎً ﺷﺠﺎﻋﺎً ﺫﻭ ﻗﻮﺓ ﻓﺎﺋﻘﺔ ﻭ
ﻛﺎﻥ ﻗﺒﻞ ﺇﺳﻼﻣﺔ ﺃﺷﺪ ﻋﺪﺍﻭﺓ
ﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻭ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﺷﺪ
ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﺪﺍﻭﺓ ﻟﺮﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻭ
ﻟﻢ ﻳﺮﻕ ﻗﻠﺒﺔ ﻟﻺﺳﻼﻡ ﺃﺑﺪﺍً,ﻭ
ﻓﻰ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻗﺮﺭ ﻋﻤﺮ
ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﻗﺘﻞ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻣﺤﻤﺪ
ﻓﺴﻦ ﺳﻴﻔﺔ ﻭ ﺫﻫﺐ ﻟﻘﺘﻞ
ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻣﺤﻤﺪ,ﻭ ﻓﻰ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ
ﻭﺟﺪ ﺭﺟﻼً ﻣﻦ ﺻﺤﺎﺑﺔ ﺭﺳﻮﻝ
ﺍﻟﻠﻪ ﻭ ﻛﺎﻥ ﺧﺎﻓﻴﺎً ﻹﺳﻼﻣﺔ
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﻰ ﺇﻟﻰ ﺃﻳﻦ ﻳﺎ
ﻋﻤﺮ ؟ ﻗﺎﻝ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻋﻤﺮ ﺫﺍﻫﺐ
ﻷﻗﺘﻞ ﻣﺤﻤﺪﺍً,ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ
ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﻰ ﻭﻫﻞ ﺗﺘﺮﻛﻚ ﺑﻨﻰ
ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ ؟ ﻗﺎﻝ ﺳﻴﺪﻧﺎ
ﻋﻤﺮ ﻟﻠﺼﺤﺎﺑﻰ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ ﺃﺭﺍﻙ
ﺍﺗﺒﻌﺖ ﻣﺤﻤﺪﺍً ؟!ﻗﺎﻝ
ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﻰ ﻻ ﻭ ﻟﻜﻦ ﺃﻋﻠﻢ ﻳﺎ
ﻋﻤﺮ))ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺬﻫﺐ ﺇﻟﻰ
ﻣﺤﻤﺪ ﻟﺘﻘﺘﻠﻪ ﻓﺄﺑﺪﺃ ﺑﺂﻝ ﺑﻴﺘﻚ
ﺃﻭﻻً((ﻓﻘﺎﻝ ﻋﻤﺮ ﻣﻦ ؟ ﻗﺎﻝ
ﻟﻪ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﻰ:ﺃﺧﺘﻚ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﻭ
ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺇﺗﺒﻌﺘﻮﺍ ﻣﺤﻤﺪﺍً,ﻓﻘﺎﻝ
ﻋﻤﺮ ﺃﻭ ﻗﺪ ﻓﻌﻠﺖ ؟ ﻓﻘﺎﻝ
ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﻰ:ﻧﻌﻢ,ﻓﺄﻧﻄﻠﻖ
ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻋﻤﺮ ﻣﺴﺮﻋﺎً ﻏﺎﺿﺒﺎً
ﺇﻟﻰ ﺩﺍﺭ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﺯﻳﺪ ﺯﻭﺝ
ﺃﺧﺘﻪ ﻓﺎﻃﻤﺔ,ﻓﻄﺮﻕ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭ
ﻛﺎﻥ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﺧﺒﺎﺏ ﺑﻦ ﺍﻷﺭﺕ
ﻳﻌﻠﻢ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﻭ ﺳﻴﺪﻧﺎ
ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﺯﻳﺪ ﺍﻟﻘﺮﺃﻥ,ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ
ﻃﺮﻕ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻓﺘﺢ ﺳﻴﺪﻧﺎ
ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﺯﻳﺪ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻓﺄﻣﺴﻜﺔ
ﻋﻤﺮ ﻭ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ:ﺃﺭﺍﻙ ﺻﺒﺄﺕ ؟
ﻓﻘﺎﻝ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﺳﻌﻴﺪ ﻳﺎ ﻋﻤﺮ:
ﺃﺭﺃﻳﺖ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺤﻖ ﻓﻰ ﻏﻴﺮ
ﺩﻳﻨﻚ ؟ ﻓﻀﺮﺑﻪ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻋﻤﺮ ﻭ
ﺃﻣﺴﻚ ﺃﺧﺘﻪ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ:ﺃﺭﺍﻛﻰ
ﺻﺒﺄﺗﻰ ؟ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻳﺎ ﻋﻤﺮ:
ﺃﺭﺃﻳﺖ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺤﻖ ﻓﻰ ﻏﻴﺮ
ﺩﻳﻨﻚ ؟ ﻓﻀﺮﺑﻬﺎ ﺿﺮﺑﺔ ﺷﻘﺖ
ﻭﺟﻬﻬﺎ,ﻓﺴﻘﻄﺖ ﻣﻦ ﻳﺪﻫﺎ
ﺻﺤﻴﻔﺔ)ﻗﺮﺁﻥ(ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ
ﻧﺎﻭﻟﻴﻨﻰ ﻫﺬﺓ ﺍﻟﺼﺤﻴﻔﺔ ﻓﻘﺎﻟﺖ
ﻟﻪ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﺭﺿﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻨﻬﺎ:ﺃﻧﺖ ﻣﺸﺮﻙ ﻧﺠﺲ
ﺇﺫﻫﺐ ﻓﺘﻮﺿﺄ ﺛﻢ ﺇﻗﺮﺃﻫﺎ,
ﻓﺘﻮﺿﺄ ﻋﻤﺮ ﺛﻢ ﻗﺮﺃ ﺍﻟﺼﺤﻴﻔﺔ
ﻭﻛﺎﻥ ﻓﻴﻬﺎ}ﻃﻪ)1(ﻣَﺎ ﺃَﻧﺰَﻟْﻨَﺎ
ﻋَﻠَﻴْﻚَ ﺍﻟْﻘُﺮْﺁﻥَ ﻟِﺘَﺸْﻘَﻰ)2(ﺇِﻟَّﺎ
ﺗَﺬْﻛِﺮَﺓً ﻟِّﻤَﻦ ﻳَﺨْﺸَﻰ)3(
ﺗَﻨﺰِﻳﻠًﺎ ﻣِّﻤَّﻦْ ﺧَﻠَﻖَ ﺍﻟْﺄَﺭْﺽَ
ﻭَﺍﻟﺴَّﻤَﺎﻭَﺍﺕِ ﺍﻟْﻌُﻠَﻰ)4(
ﺍﻟﺮَّﺣْﻤَﻦُ ﻋَﻠَﻰ ﺍﻟْﻌَﺮْﺵِ ﺍﺳْﺘَﻮَﻯ
)5(ﻟَﻪُ ﻣَﺎ ﻓِﻲ ﺍﻟﺴَّﻤَﺎﻭَﺍﺕِ ﻭَﻣَﺎ
ﻓِﻲ ﺍﻟْﺄَﺭْﺽِ ﻭَﻣَﺎ ﺑَﻴْﻨَﻬُﻤَﺎ ﻭَﻣَﺎ
ﺗَﺤْﺖَ ﺍﻟﺜَّﺮَﻯ)6({ﺳﻮﺭﺓ ﻃـﻪ
,ﻓﺄﻫﺘﺰ ﻋﻤﺮ ﻭ ﻗﺎﻝ ﻣﺎ ﻫﺬﺍ
ﺑﻜﻼﻡ ﺑﺸﺮ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺃﺷﻬﺪ ﺃﻥ ﻻ
ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ ﻭ ﺃﻥ ﻣﺤﻤﺪﺍً
ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻭ ﻗﺎﻝ ﺩﻟﻮﻧﻰ ﻋﻠﻰ
ﻣﺤﻤﺪ,ﻓﻘﺎﻡ ﻟﻪ ﺧﺒﺎﺏ ﺑﻦ
ﺍﻷﺭﺕ ﻭ ﻗﺎﻝ ﺃﻧﺎ ﺍﺩﻟﻚ ﻋﻠﻴﻪ
ﻓﺬﻫﺐ ﺑﻪ ﺧﺒﺎﺏ ﺇﻟﻰ ﺩﺍﺭ
ﺍﻷﺭﻗﻢ ﺑﻦ ﺃﺑﻰ ﺍﻷﺭﻗﻢ ﻓﻄﺮﻕ
ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﻓﻘﺎﻝ
ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ:ﻣﻦ ؟ ﻗﺎﻝ:ﻋﻤﺮ,
ﻓﺨﺎﻑ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻭﺍﺧﺘﺒﺆﺍ ﻓﻘﺎﻡ
ﺣﻤﺰﺓ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ ﻭ ﻗﺎﻝ
ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺩﻋﻪ ﻟﻰ,ﻓﻘﺎﻝ
ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺃﺗﺮﻛﻪ ﻳﺎ ﺣﻤﺰﺓ,
ﻓﺪﺧﻞ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻋﻤﺮ ﻓﺄﻣﺴﻚ ﺑﻪ
ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻭ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ:ﺃﻣﺎ ﺁﻥ
ﺍﻷﻭﺍﻥ ﻳﺎ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ؟ ﻓﻘﺎﻝ
ﻋﻤﺮ ﺇﻧﻰ ﺃﺷﻬﺪ ﺃﻥ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ
ﺍﻟﻠﻪ ﻭ ﺃﻧﻚ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ,ﻓﻜﺒﺮ
ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺗﻜﺒﻴﺮﺍً ﻋﻈﻴﻤﺎً
ﺳﻤﻌﺘﺔ ﻣﻜﺔ ﻛﻠﻬﺎ,ﻓﻜﺎﻥ
ﺇﺳﻼﻡ ﻋﻤﺮ ﻧﺼﺮ ﻟﻠﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭ
ﻋﺰﺓ ﻟﻺﺳﻼﻡ ﻭ ﻛﺎﻥ ﺭﺳﻮﻝ
ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺪﻋﻮﺍ ﻟﻪ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻭ ﻳﻘﻮﻝ
))ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺃﻋﺰ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺑﺄﺣﺪ
ﺍﻟﻌُﻤﺮﻳﻦ((ﻭ ﻫﻤﺎ)ﻋﻤﺮ ﺑﻦ
ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺃﻭ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﻫﺸﺎﻡ(
,ﻭ ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﺑﺎﺩﺭ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻋﻤﺮ
ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺑﺸﺠﺎﻋﺘﻪ ﻭ ﻗﺎﻡ ﻭ
ﻗﺎﻝ ﻟﺮﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ:ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ
ﺍﻟﻠﻪ:ﺃﻟﺴﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻖ ؟ ﻗﺎﻝ
ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻧﻌﻢ,ﻗﺎﻝ ﻋﻤﺮ
ﺃﻟﻴﺴﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺎﻃﻞ ؟ ﻗﺎﻝ
ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ:ﻧﻌﻢ,ﻓﻘﺎﻝ ﻋﻤﺮ
ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ:ﻓﻔﻴﻤﺎ
ﺍﻹﺧﺘﻔﺎﺀ ؟ ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ:
ﻓﻤﺎ ﺗﺮﻯ ﻳﺎ ﻋﻤﺮ ؟ ﻗﺎﻝ ﻋﻤﺮ:
ﻧﺨﺮﺝ ﻓﻨﻄﻮﻑ ﺑﺎﻟﻜﻌﺒﺔ,ﻓﻘﺎﻝ
ﻟﻪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ:ﻧﻌﻢ ﻳﺎ ﻋﻤﺮ,
ﻓﺨﺮﺝ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ
ﻳﻜﺒﺮﻭﺍ ﻭ ﻳﻬﻠﻠﻮﺍ ﻓﻰ ﺻﻔﻴﻦ,
ﺻﻒ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﺔ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ
ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﻭ ﺻﻒ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﺔ
ﺣﻤﺰﺓ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ ﻭ
ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ:
ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻛﺒﺮ ﻭ ﻟﻠﻪ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﺣﺘﻰ
ﻃﺎﻓﻮﺍ ﺑﺎﻟﻜﻌﺒﺔ ﻓﺨﺎﻓﺖ ﻗﺮﻳﺶ
ﻭ ﺩﺧﻠﺖ ﺑﻴﻮﺗﻬﺎ ﺧﻮﻓﺎً ﻣﻦ
ﺇﺳﻼﻡ ﻋﻤﺮ ﻭ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻭ
ﺻﺤﺎﺑﺘﻪ ﺭﺿﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻢ,ﻭ
ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﺑﺪﺃ ﻧﺸﺮ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻋﻠﻨﺎً
ﺛﻢ ﻫﺎﺟﺮ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ
ﺧﻔﻴﺎً ﺇﻻ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ
ﻫﺎﺟﺮ ﺟﻬﺮﺍً ﺍﻣﺎﻡ ﻗﺮﻳﺶ ﻭ ﻗﺎﻝ
ﻣﻦ ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻥ ﻳﻴُﺘﻢ ﻭﻟﺪﺓ
ﻓﻠﻴﺄﺗﻰ ﺧﻠﻒ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺍﺩﻯ,
ﻓﺠﻠﺴﺖ ﻗﺮﻳﺶ ﺧﻮﻓﺎًً ﻣﻦ
ﻋﻤﺮ,ﺛﻢ ﺃﺷﺘﺪ ﺍﻟﺤﺼﺎﺭ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﺃﺧﺬﺕ ﻗﺮﻳﺶ
ﺗﺪﻳﻖ ﺍﻟﺨﻨﺎﻕ ﻋﻠﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ
ﻭ ﻋﻠﻘﻮﺍ ﺻﺤﻴﻔﺔ ﻟﻤﻘﺎﻃﻌﺔ
ﻣﺤﻤﺪ ﻭ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﺭﺿﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻨﻬﻢ ﻭ ﻣﻦ ﺃﺳﻠﻢ ﻣﻌﻬﻢ
ﻓﺄﺧﺬﺕ ﻗﺮﻳﺶ ﺗﻘﺎﻃﻊ ﺑﻨﻰ
ﻫﺎﺷﻢ ﻭ ﺑﻨﻰ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ
ﺇﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺎً ﻭ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺎً ﻭ ﺃﺩﺑﻴﺎً
ﻓﺄﺿﻄﺮ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﻨﺰﻭﺡ ﺇﻟﻰ ﺷﻌﺎﺏ ﺃﺑﻰ ﻃﺎﻟﺐ
ﺑﺸﺮﻕ ﻣﻜﺔ ﻭ ﺑﻌﺪ ﺛﻼﺙ
ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺼﺎﺭ ﻃﺎﻟﺐ
ﺯﻫﻴﺮ ﺑﻦ ﺃﻣﻴﺔ ﺑﺮﻓﻊ ﺍﻟﺤﺼﺎﺭ
ﻋﻦ ﺑﻨﻰ ﻫﺎﺷﻢ ﻭ ﺑﻨﻰ ﻋﺒﺪ
ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ ﻭﻭﺍﻓﻘﺖ ﻗﺮﻳﺶ ﻋﻠﻰ
ﺫﻟﻚ ﻭ ﺗﻢ ﻧﻘﺾ ﺍﻟﺼﺤﻴﻔﺔ.
ﻏﻠﻴﻈﺎً ﺷﺠﺎﻋﺎً ﺫﻭ ﻗﻮﺓ ﻓﺎﺋﻘﺔ ﻭ
ﻛﺎﻥ ﻗﺒﻞ ﺇﺳﻼﻣﺔ ﺃﺷﺪ ﻋﺪﺍﻭﺓ
ﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻭ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﺷﺪ
ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﺪﺍﻭﺓ ﻟﺮﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻭ
ﻟﻢ ﻳﺮﻕ ﻗﻠﺒﺔ ﻟﻺﺳﻼﻡ ﺃﺑﺪﺍً,ﻭ
ﻓﻰ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻗﺮﺭ ﻋﻤﺮ
ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﻗﺘﻞ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻣﺤﻤﺪ
ﻓﺴﻦ ﺳﻴﻔﺔ ﻭ ﺫﻫﺐ ﻟﻘﺘﻞ
ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻣﺤﻤﺪ,ﻭ ﻓﻰ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ
ﻭﺟﺪ ﺭﺟﻼً ﻣﻦ ﺻﺤﺎﺑﺔ ﺭﺳﻮﻝ
ﺍﻟﻠﻪ ﻭ ﻛﺎﻥ ﺧﺎﻓﻴﺎً ﻹﺳﻼﻣﺔ
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﻰ ﺇﻟﻰ ﺃﻳﻦ ﻳﺎ
ﻋﻤﺮ ؟ ﻗﺎﻝ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻋﻤﺮ ﺫﺍﻫﺐ
ﻷﻗﺘﻞ ﻣﺤﻤﺪﺍً,ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ
ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﻰ ﻭﻫﻞ ﺗﺘﺮﻛﻚ ﺑﻨﻰ
ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ ؟ ﻗﺎﻝ ﺳﻴﺪﻧﺎ
ﻋﻤﺮ ﻟﻠﺼﺤﺎﺑﻰ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ ﺃﺭﺍﻙ
ﺍﺗﺒﻌﺖ ﻣﺤﻤﺪﺍً ؟!ﻗﺎﻝ
ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﻰ ﻻ ﻭ ﻟﻜﻦ ﺃﻋﻠﻢ ﻳﺎ
ﻋﻤﺮ))ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺬﻫﺐ ﺇﻟﻰ
ﻣﺤﻤﺪ ﻟﺘﻘﺘﻠﻪ ﻓﺄﺑﺪﺃ ﺑﺂﻝ ﺑﻴﺘﻚ
ﺃﻭﻻً((ﻓﻘﺎﻝ ﻋﻤﺮ ﻣﻦ ؟ ﻗﺎﻝ
ﻟﻪ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﻰ:ﺃﺧﺘﻚ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﻭ
ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺇﺗﺒﻌﺘﻮﺍ ﻣﺤﻤﺪﺍً,ﻓﻘﺎﻝ
ﻋﻤﺮ ﺃﻭ ﻗﺪ ﻓﻌﻠﺖ ؟ ﻓﻘﺎﻝ
ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﻰ:ﻧﻌﻢ,ﻓﺄﻧﻄﻠﻖ
ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻋﻤﺮ ﻣﺴﺮﻋﺎً ﻏﺎﺿﺒﺎً
ﺇﻟﻰ ﺩﺍﺭ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﺯﻳﺪ ﺯﻭﺝ
ﺃﺧﺘﻪ ﻓﺎﻃﻤﺔ,ﻓﻄﺮﻕ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭ
ﻛﺎﻥ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﺧﺒﺎﺏ ﺑﻦ ﺍﻷﺭﺕ
ﻳﻌﻠﻢ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﻭ ﺳﻴﺪﻧﺎ
ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﺯﻳﺪ ﺍﻟﻘﺮﺃﻥ,ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ
ﻃﺮﻕ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻓﺘﺢ ﺳﻴﺪﻧﺎ
ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﺯﻳﺪ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻓﺄﻣﺴﻜﺔ
ﻋﻤﺮ ﻭ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ:ﺃﺭﺍﻙ ﺻﺒﺄﺕ ؟
ﻓﻘﺎﻝ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﺳﻌﻴﺪ ﻳﺎ ﻋﻤﺮ:
ﺃﺭﺃﻳﺖ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺤﻖ ﻓﻰ ﻏﻴﺮ
ﺩﻳﻨﻚ ؟ ﻓﻀﺮﺑﻪ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻋﻤﺮ ﻭ
ﺃﻣﺴﻚ ﺃﺧﺘﻪ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ:ﺃﺭﺍﻛﻰ
ﺻﺒﺄﺗﻰ ؟ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻳﺎ ﻋﻤﺮ:
ﺃﺭﺃﻳﺖ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺤﻖ ﻓﻰ ﻏﻴﺮ
ﺩﻳﻨﻚ ؟ ﻓﻀﺮﺑﻬﺎ ﺿﺮﺑﺔ ﺷﻘﺖ
ﻭﺟﻬﻬﺎ,ﻓﺴﻘﻄﺖ ﻣﻦ ﻳﺪﻫﺎ
ﺻﺤﻴﻔﺔ)ﻗﺮﺁﻥ(ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ
ﻧﺎﻭﻟﻴﻨﻰ ﻫﺬﺓ ﺍﻟﺼﺤﻴﻔﺔ ﻓﻘﺎﻟﺖ
ﻟﻪ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﺭﺿﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻨﻬﺎ:ﺃﻧﺖ ﻣﺸﺮﻙ ﻧﺠﺲ
ﺇﺫﻫﺐ ﻓﺘﻮﺿﺄ ﺛﻢ ﺇﻗﺮﺃﻫﺎ,
ﻓﺘﻮﺿﺄ ﻋﻤﺮ ﺛﻢ ﻗﺮﺃ ﺍﻟﺼﺤﻴﻔﺔ
ﻭﻛﺎﻥ ﻓﻴﻬﺎ}ﻃﻪ)1(ﻣَﺎ ﺃَﻧﺰَﻟْﻨَﺎ
ﻋَﻠَﻴْﻚَ ﺍﻟْﻘُﺮْﺁﻥَ ﻟِﺘَﺸْﻘَﻰ)2(ﺇِﻟَّﺎ
ﺗَﺬْﻛِﺮَﺓً ﻟِّﻤَﻦ ﻳَﺨْﺸَﻰ)3(
ﺗَﻨﺰِﻳﻠًﺎ ﻣِّﻤَّﻦْ ﺧَﻠَﻖَ ﺍﻟْﺄَﺭْﺽَ
ﻭَﺍﻟﺴَّﻤَﺎﻭَﺍﺕِ ﺍﻟْﻌُﻠَﻰ)4(
ﺍﻟﺮَّﺣْﻤَﻦُ ﻋَﻠَﻰ ﺍﻟْﻌَﺮْﺵِ ﺍﺳْﺘَﻮَﻯ
)5(ﻟَﻪُ ﻣَﺎ ﻓِﻲ ﺍﻟﺴَّﻤَﺎﻭَﺍﺕِ ﻭَﻣَﺎ
ﻓِﻲ ﺍﻟْﺄَﺭْﺽِ ﻭَﻣَﺎ ﺑَﻴْﻨَﻬُﻤَﺎ ﻭَﻣَﺎ
ﺗَﺤْﺖَ ﺍﻟﺜَّﺮَﻯ)6({ﺳﻮﺭﺓ ﻃـﻪ
,ﻓﺄﻫﺘﺰ ﻋﻤﺮ ﻭ ﻗﺎﻝ ﻣﺎ ﻫﺬﺍ
ﺑﻜﻼﻡ ﺑﺸﺮ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺃﺷﻬﺪ ﺃﻥ ﻻ
ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ ﻭ ﺃﻥ ﻣﺤﻤﺪﺍً
ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻭ ﻗﺎﻝ ﺩﻟﻮﻧﻰ ﻋﻠﻰ
ﻣﺤﻤﺪ,ﻓﻘﺎﻡ ﻟﻪ ﺧﺒﺎﺏ ﺑﻦ
ﺍﻷﺭﺕ ﻭ ﻗﺎﻝ ﺃﻧﺎ ﺍﺩﻟﻚ ﻋﻠﻴﻪ
ﻓﺬﻫﺐ ﺑﻪ ﺧﺒﺎﺏ ﺇﻟﻰ ﺩﺍﺭ
ﺍﻷﺭﻗﻢ ﺑﻦ ﺃﺑﻰ ﺍﻷﺭﻗﻢ ﻓﻄﺮﻕ
ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﻓﻘﺎﻝ
ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ:ﻣﻦ ؟ ﻗﺎﻝ:ﻋﻤﺮ,
ﻓﺨﺎﻑ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻭﺍﺧﺘﺒﺆﺍ ﻓﻘﺎﻡ
ﺣﻤﺰﺓ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ ﻭ ﻗﺎﻝ
ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺩﻋﻪ ﻟﻰ,ﻓﻘﺎﻝ
ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺃﺗﺮﻛﻪ ﻳﺎ ﺣﻤﺰﺓ,
ﻓﺪﺧﻞ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻋﻤﺮ ﻓﺄﻣﺴﻚ ﺑﻪ
ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻭ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ:ﺃﻣﺎ ﺁﻥ
ﺍﻷﻭﺍﻥ ﻳﺎ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ؟ ﻓﻘﺎﻝ
ﻋﻤﺮ ﺇﻧﻰ ﺃﺷﻬﺪ ﺃﻥ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ
ﺍﻟﻠﻪ ﻭ ﺃﻧﻚ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ,ﻓﻜﺒﺮ
ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺗﻜﺒﻴﺮﺍً ﻋﻈﻴﻤﺎً
ﺳﻤﻌﺘﺔ ﻣﻜﺔ ﻛﻠﻬﺎ,ﻓﻜﺎﻥ
ﺇﺳﻼﻡ ﻋﻤﺮ ﻧﺼﺮ ﻟﻠﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭ
ﻋﺰﺓ ﻟﻺﺳﻼﻡ ﻭ ﻛﺎﻥ ﺭﺳﻮﻝ
ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺪﻋﻮﺍ ﻟﻪ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻭ ﻳﻘﻮﻝ
))ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺃﻋﺰ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺑﺄﺣﺪ
ﺍﻟﻌُﻤﺮﻳﻦ((ﻭ ﻫﻤﺎ)ﻋﻤﺮ ﺑﻦ
ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺃﻭ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﻫﺸﺎﻡ(
,ﻭ ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﺑﺎﺩﺭ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻋﻤﺮ
ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺑﺸﺠﺎﻋﺘﻪ ﻭ ﻗﺎﻡ ﻭ
ﻗﺎﻝ ﻟﺮﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ:ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ
ﺍﻟﻠﻪ:ﺃﻟﺴﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻖ ؟ ﻗﺎﻝ
ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻧﻌﻢ,ﻗﺎﻝ ﻋﻤﺮ
ﺃﻟﻴﺴﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺎﻃﻞ ؟ ﻗﺎﻝ
ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ:ﻧﻌﻢ,ﻓﻘﺎﻝ ﻋﻤﺮ
ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ:ﻓﻔﻴﻤﺎ
ﺍﻹﺧﺘﻔﺎﺀ ؟ ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ:
ﻓﻤﺎ ﺗﺮﻯ ﻳﺎ ﻋﻤﺮ ؟ ﻗﺎﻝ ﻋﻤﺮ:
ﻧﺨﺮﺝ ﻓﻨﻄﻮﻑ ﺑﺎﻟﻜﻌﺒﺔ,ﻓﻘﺎﻝ
ﻟﻪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ:ﻧﻌﻢ ﻳﺎ ﻋﻤﺮ,
ﻓﺨﺮﺝ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ
ﻳﻜﺒﺮﻭﺍ ﻭ ﻳﻬﻠﻠﻮﺍ ﻓﻰ ﺻﻔﻴﻦ,
ﺻﻒ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﺔ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ
ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﻭ ﺻﻒ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﺔ
ﺣﻤﺰﺓ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ ﻭ
ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ:
ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻛﺒﺮ ﻭ ﻟﻠﻪ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﺣﺘﻰ
ﻃﺎﻓﻮﺍ ﺑﺎﻟﻜﻌﺒﺔ ﻓﺨﺎﻓﺖ ﻗﺮﻳﺶ
ﻭ ﺩﺧﻠﺖ ﺑﻴﻮﺗﻬﺎ ﺧﻮﻓﺎً ﻣﻦ
ﺇﺳﻼﻡ ﻋﻤﺮ ﻭ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻭ
ﺻﺤﺎﺑﺘﻪ ﺭﺿﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻢ,ﻭ
ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﺑﺪﺃ ﻧﺸﺮ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻋﻠﻨﺎً
ﺛﻢ ﻫﺎﺟﺮ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ
ﺧﻔﻴﺎً ﺇﻻ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ
ﻫﺎﺟﺮ ﺟﻬﺮﺍً ﺍﻣﺎﻡ ﻗﺮﻳﺶ ﻭ ﻗﺎﻝ
ﻣﻦ ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻥ ﻳﻴُﺘﻢ ﻭﻟﺪﺓ
ﻓﻠﻴﺄﺗﻰ ﺧﻠﻒ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺍﺩﻯ,
ﻓﺠﻠﺴﺖ ﻗﺮﻳﺶ ﺧﻮﻓﺎًً ﻣﻦ
ﻋﻤﺮ,ﺛﻢ ﺃﺷﺘﺪ ﺍﻟﺤﺼﺎﺭ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﺃﺧﺬﺕ ﻗﺮﻳﺶ
ﺗﺪﻳﻖ ﺍﻟﺨﻨﺎﻕ ﻋﻠﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ
ﻭ ﻋﻠﻘﻮﺍ ﺻﺤﻴﻔﺔ ﻟﻤﻘﺎﻃﻌﺔ
ﻣﺤﻤﺪ ﻭ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﺭﺿﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻨﻬﻢ ﻭ ﻣﻦ ﺃﺳﻠﻢ ﻣﻌﻬﻢ
ﻓﺄﺧﺬﺕ ﻗﺮﻳﺶ ﺗﻘﺎﻃﻊ ﺑﻨﻰ
ﻫﺎﺷﻢ ﻭ ﺑﻨﻰ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ
ﺇﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺎً ﻭ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺎً ﻭ ﺃﺩﺑﻴﺎً
ﻓﺄﺿﻄﺮ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﻨﺰﻭﺡ ﺇﻟﻰ ﺷﻌﺎﺏ ﺃﺑﻰ ﻃﺎﻟﺐ
ﺑﺸﺮﻕ ﻣﻜﺔ ﻭ ﺑﻌﺪ ﺛﻼﺙ
ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺼﺎﺭ ﻃﺎﻟﺐ
ﺯﻫﻴﺮ ﺑﻦ ﺃﻣﻴﺔ ﺑﺮﻓﻊ ﺍﻟﺤﺼﺎﺭ
ﻋﻦ ﺑﻨﻰ ﻫﺎﺷﻢ ﻭ ﺑﻨﻰ ﻋﺒﺪ
ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ ﻭﻭﺍﻓﻘﺖ ﻗﺮﻳﺶ ﻋﻠﻰ
ﺫﻟﻚ ﻭ ﺗﻢ ﻧﻘﺾ ﺍﻟﺼﺤﻴﻔﺔ.
مواضيع مماثلة
» ﺍﻟﻬﺠﺮﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺒﺸﺔ ﻭ ﺇﺳﻼﻡ ﺍﻟﻨﺠﺎﺷﻰ
» ﻣﺎ ﻫﻲ ﺃﺳﻤﺎﺀ ﺯﻭﺟﺎﺕ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ؟
» ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻧﺤﺐ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ؟
» ﻭﺻﻒ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﻢ
» ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﻢ
» ﻣﺎ ﻫﻲ ﺃﺳﻤﺎﺀ ﺯﻭﺟﺎﺕ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ؟
» ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻧﺤﺐ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ؟
» ﻭﺻﻒ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﻢ
» ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﻢ
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى